كتب – أمير ماجد
كما كان متوقعا تتعرضت الانتخابات أو بالأحرى مسرحية الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء في إيران لمقاطعة شعبية ملحوظة ويفيد تقارير واردة من مراكز الاقتراع بأن المدن والمراكز الاقتراع خالية وبلا حركة وكأن الناس غادرت المدن في عطلة صيفية.
وفي نموذج لهذه المقاطعة الشعبية الملفتة، جاء في تقرير من قضاء «مرند» شمال غرب إيران أنه في الساعة التاسعة صباح اليوم إن عدد المراقبين لعملية التصويت 8 أشخصا وعدد الحمايات 3 أشخاص مسلحة وعدد المشاركين في التصويت 3 أشخاص فقط وكأن اليوم عطلة.
وفي نموذج آخر من هذه المسرحية الانتخابية، جاء في تقرير وارد من مدينة نطنز أن عدد المقترعين لحد الساعة التاسعة والنصف وصل الى رقم 1.
وعلى الصعيد نفسه وفي تعليق منها بهذا الشأن، كانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قد أكدت أن مسرحية الإنتخابات غدا تواجه مشاعر السخط والإشمئزاز لدى المواطنين ضد النظام والمجموعات المنافسة.. وأضافت ‘أن النظام يحاول وكدأبه أن يظهر عدد المشاركين في الانتخابات باعداد كبيرة وذلك من خلال عمليات التزوير واختلاق أرقام فلكية الا انه في هذا العام حتى الأوساط الداخلية والهوامشية للنظام تتحث عن عدم جدوى هذه الإنتخابات لذلك قام خامنئي بإصدار فتاوى تثير السخرية حيث قال إن المشاركة في الإنتخابات واجب شرعي وفرض عين وأعلن أن الادلاء بصوت أبيض خلاف للشرع مدعيا ان المشاركة في الانتخابات غير منوطة باذن الزوج والغاية منه تشجيع منتسبي النظام وعوائلهم على المشاركة في الإنتخابات’.
وأوضحت رجوي أن خامنئي هو من قاد شخصيا عملية إقصاء المنافسين بلاهوادة عن طريق تشكيل لجنة من كبار قادة قوات الحرس ولكنه مع ذلك لم يستطع احتواء الأزمة كما أن تحذيرات قادة النظام من ‘فتنة أخطرمما حدث عام 2009’ تشير إلى خوفهم من إنتفاضة عارمة واقعة لامحالة.